تنعي رئيسة وعضوات مركز الإعلاميات العربيات شهيد الواجب نزيه دروزة الذي إلتحق بزميله الشهيد طارق أيوب
تعمدوا اقتناص الصحفيين
نابلس 19 - 4 - 2003 وفـــا- اتهم اليوم، المصور الصحفي بلال بانا، مصور في وكالة الأنباء الفلسطينية " وفا" جنود الاحتلال باستهداف الصحفيين بنيران أسلحتهم الرشاشة.
وقال المصور الصحفي بانا والذي كان شاهد عيان على عملية اغتيال الزميل الصحفي نزيه عادل دروزة في مدينة نابلس، أنه شاهد بأم عينه أحد جنود الاحتلال وهو يستعد لقنص الشهيد، مما يؤكد على استهداف جنود الاحتلال للصحفيين.
وروى المصور الصحفي تفاصيل استشهاد الزميل دروزة حيث يقول "انطلقت صباح اليوم، أنا والشهيد عند مفترق شارع فلسطين وذهبنا إلى موقع المواجهات التي كانت جارية بين الشبان وجنود الاحتلال قرب مدرسة الفاطميه، حيث كانت هناك دبابة تعطلت أثناء انسحابها بعد اعتقال بعض المواطنين في المدينة، وجرت مواجهات عنيفة بين الشبان وج
نود الاحتلال استخدم خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي.
وأضاف أن الشهيد ذهب الى موقع آخر بالقرب من مكتبة بلدية نابلس العامة، على درج يسمى درج المنشية، حيث كانت الدبابة المعطلة هناك في شارع ابن الهيثم وصعد الشهيد وزميل آخر له الدرج وعرف جنود الاحتلال المتواجدين داخل الدبابة بنفسه قائلاً لهم بثلاث لغات هي العبرية والعربية والإنجليزية وكان مرتديا الزي الصحفي ( بأنه من الصحافة ) ولم يعترضوا على ذلك ، وكانت المسافة بين الشهيد والدبابة لا تزيد عن خمسة أمتار فقط .
وانطلق باقي زملائه، حيث كان آخذاً زاوية للتصوير وهو مدخل باب بيت المواطن (زهير كلباني ) حيث كان في مأمن عن راشقي الحجارة وجنود الاحتلال.
وسمعت آخر كلمة قالها الشهيد دروزه لأحد الشبان وكاميرته التلفزيونية على كتفه ويقوم أثنائها بالتصوير قائلاً له ( دير بالك ) أي خذ حذرك ! ! لكنه أصيب إصابة مباشرة في رأسه وسقط شهيداً مضرجا بدمه وقد تناثرت دماغه في كل اتجاه.
ووصف لحظة استشهاد الزميل دروزة بقوله:" كنا خمسة صحفيين ومصورين في موقع الحدث لحظة استشهاده. وكما شاهدت بأم عيني أن جنديا من جنود الاحتلال قد تمترس بين زاوية جنازير الدبابة المعطلة وهيأ نفسه لحظتها استعداداً للقنص.
حينها انسحبت أنا من وراء الشهيد واتخذت لي موقع آخر ولم اكن أتوقع أن الهدف كان الزميل نزيه.
وفي أعقاب ذلك حاصرت قوات الاحتلال عدداً من زملائه وثلاثة متطوعين من الهلال الأحمر داخل منزل زهير كلباني لأكثر من نصف ساعة وهي تطلق نيران كثيفة باتجاه المنزل".
للمزيد عن حياة الشهيد يرجى تصفح اللينك التالي: