ناجي سليم حسين العلي (1937 إلى 29 اغسطس 1987)، رسام كاريكاتير فلسطيني،
تميز بالنقد اللاذع في رسومه، ويعتبر من أهم الفنانين الفلسطينيين. له
أربعون ألف رسم كاريكاتوري، اغتاله شخص مجهول في لندن عام 1987.
حنظلة
حنظلة
شخصية ابتدعها ناجي العلي تمثل صبياً في العاشرة من عمره، ظهر رسم حنظلة
في الكويت عام 1969 في جريدة السياسة الكويتية، أدار ظهره في سنوات ما بعد
1973 وعقد يداه خلف ظهره، وأصبح حنظلة بمثابة توقيع ناجي العلي على
رسوماته. لقي هذا الرسم وصاحبه حب الجماهير العربية كلها وخاصة الفلسطينية
لأن حنظلة هو رمز للفلسطيني المعذب والقوي رغم كل الصعاب التي توجهه فهو
دائر ظهره للعدو.ولد حنظلة في 5 حزيران 1967، ويقول ناجي العلي بأن حنظلة
هو بمثابة الأيقونة التي تحفظ روحه من الانزلاق، وهو نقطة العرق التي تلسع
جبينه
إذا ما جبن أو تراجع
مقولات لناجي العلي
اللي بدو يكتب لفلسطين,
واللي بدو يرسم لفلسطين, بدو يعرف حالو: ميت
هكذا أفهم الصراع: أن نصلب
قاماتنا كالرماح ولا نتعب
الطريق إلى فلسطين ليست بالبعيدة ولا
بالقريبة, إنها بمسافة الثورة
كلما ذكروا لي الخطوط الحمراء طار
صوابي, أنا أعرف خطا أحمرا واحدا: إنه ليس من حق
أكبر رأس أن يوقع على
اتفاقية استسلام وتنازل عن فلسطين
.
متهم بالإنحياز, وهي تهمة
لاأنفيها, أنا منحاز لمن هم "تحت".
أن نكون أو لا نكون, التحدي قائم
والمسؤولية تاريخية.
وعن حنطلة يقول ناجي: ولد حنظلة في العاشرة في
عمره وسيظل دائما في العاشرة من عمره، ففي تلك السن غادر فلسطين وحين يعود
حنظلة إلى فلسطين سيكون بعد في العاشرة ثم يبدأ في الكبر، فقوانين الطبيعة
لا تنطبق عليه لأنه استثناء، كما هو فقدان الوطن استثناء. واما عن سبب
تكتيف يديه فيقول ناجي العلي: كتفته بعد حرب أكتوبر 1973 لأن المنطقة كانت
تشهد عملية تطويع وتطبيع شاملة، وهنا كان تكتيف الطفل دلالة على رفضه
المشاركة في حلول التسوية الأمريكية في المنطقة، فهو ثائر وليس مطبع.وعندما
سُئل ناجي العلي عن موعد رؤية وجه حنظلة أجاب: عندما تصبح الكرامة العربية
غير مهددة، وعندما يسترد الإنسان العربي شعوره بحريته وإنسانيته.