حول كلية التمريض في جامعة النجاح الوطنية

تقدم كلية التمريض في جامعة النجاح الوطنية برنامجاً جامعياً لمدة أربع سنوات، إن هذا البرنامج يؤهل الطالب للحصول على شهادة البكالوريوس في علم التمريض، ويهيئ لإعداد ممرضات وممرضين محترفين يستطيعون العمل مع فرق صحية متعددة التخصصات كي يلبوا حاجة المريض الصحية والعمل على ترقية وتحسين نوعية الرعاية الصحية في أماكن العناية والصحة المختلفة.





الهيكل التصوي لبرنامج علم التمريض

المفاهيم الأساسية لبرنامج البكالوريوس في علم التمريض مبنية على العناية بالأفراد الأصحاء، وعلى توفير العناية والعلاج للمرضى .

الممارسة المهنية القائمة على أساس البحث العلمي والقدرة على اتخاذ القرار والتقييم السريري (الإكلينيكي) هي اللبنة الأساسية في المنهج الدراسي. وتطور الطلاب الأكاديمي يتم من خلال تطوير مهاراتهم العقلية والحركية والإنسانية في التفاعل مع أفراد المجتمع خلال الدورة الحياتية.

الضعف في عملية التطور الطبيعي وحالة الأفراد الصحية وعائلاتهم وصحة المجتمع ككل تعتبر مفاهيم أساسية في تأسيس منهاج البكالوريوس في علم التمريض.

إن التمتع بالمهارات الإدارية والقيادية ضرورية للممرض/ة المحترفة/ة بهدف المحافظة على الصحة والوقاية من الأمراض ومعالجة المرض أثناء حدوثه من خلال استعمال ثلاثة مستويات من الرعاية الصحية الأولية والثنائية والثلاثية.

الأهداف



بالإضافة إلى أن البرنامج يزود الطلاب بالمعرفة والمهارات فإن البرنامج الأساسي يجب أن يزود الطلبة بالقدرة على اتخاذ القرار باستقلالية والقدرة على الحكم البنّاء والقدرة على حل المشاكل بشكل مستقل ومتابعة التطورات ضمن نطاق تعليمهم وتدريبهم. والبرنامج يجب أن يعمل على تطوير قدرات الطالب في تبادل المعلومات لتحسين المستوى العلمي.



ومن أجل الحصول على البكالوريوس في علم التمريض يجب أن يكون لدى الطالب القدرة على اكتساب المعرفة والمهارات التالية:

اكتساب المعرفة والمهارات لكي يكون قادراً على العمل بشكل مستقل في مراكز الرعاية الصحية العامة.

اكتساب المعرفة في مجال الرعاية التمريضية العامة والخاصة.

تطوير المعرفة الذاتية وقوة البصيرة ويظهر ذلك من خلال نظرة أخلاقية وصورة شمولية للإنسان تمكنه من التطور في بناء علاقات جيدة مع المرضى وعائلاتهم.

اكتساب المعرفة حول الظروف الاجتماعية التي يمكن أن يكون لها تأثير على صحة الأفراد (الذكور والإناث)

اكتساب القدرة والمبادرة في البدء والمشاركة في رفع المستوى الصحي والعناية الوقائية.

اكتساب المعرفة التي تتعلق بالاقتصاد ومنظمات الرعاية الصحية.

اكتساب المعرفة التي لها علاقة بالتخطيط والقدرة على القيادة والتنسيق في مجال الرعاية الصحية.

القدرة على التطور المهني؛ كالقدرة على العمل الجماعي والتعامل مع الزملاء في مختلف المجالات.

اكتساب القدرة على تعليم المرضى وعائلاتهم.

القدرة على الإشراف على موظفي الرعاية الصحية.


برنامج التمريض



إن الهدف من برنامج علم التمريض هو حصول الطالب على كفاءة الممرض المحترف، وهذا يتضمن الحصول على المعرفة التي لها علاقة بالنظرية الأساسية للتمريض والطرق الكفيلة بالحصول على درجة الاحتراف في العمل، ويظهر ذلك من خلال تصرفات الطالب وفق أخلاق وتعليمات المهنة والعمل على إتباع أهداف المنظمة الصحية. الأمر الذي يُكسب الطالب القدرة على التفكير البنّاء ويجعله يتكيف مع التغيرات، ويُشجعه على المشاركة في عملية التطوير وتقييم الكفاءات.



علم التمريض هو الموضوع الرئيسي للبرنامج، وإن المشاركة بين مفاهيم الإنسان الصحية والبيئية عامل مهم ورئيسي. فمهنة التمريض تركز على حاجة الفرد وقدراته ومدى علاقته بالصحة وحسن الحال.، وهذا يشمل مساعدة الفرد الذي يتمتع بصحة جيدة أو الفرد المريض بهدف الإبقاء والمحافظة على الصحة ومساعدته لمواجهة الحوادث.

ينظر لمفهوم الصحة الجيدة بأنها حالة ديناميكية (ذات حركة) يتفاعل من خلالها الفرد مع البيئة المحيطة به بشكل عام، وكل تغيير في حالته الصحية يؤثر على الفرد بكامله وهذه النظرة مستندة إلى النظرة الشمولية.

إن العمل في مجال مهنة التمريض يَدعم الفرد في البقاء وتطوير المعرفة والقدرات والمهارات لكي يصل إلى درجة صحية جيدة ونوعية حياة جيدة بأسرع ما يمكن.

إن لدى الممرض المحترف / الممرضة المحترفة مسؤوليات أساسية للعناية التمريضية التي يمكن أن تكون عامة أو ذات طبيعة معينة. حيث يتضمن ذلك القدرة على التخطيط والتنفيذ والتقييم للأعمال التممريضية على نحو مناسب، فالعناية التمريضية يجب أن تنفذ بالاشتراك مع مجموعات محترفة أخرى بالإضافة أن القواعد النظرية والأخلاقية يجب أن تُوضَح ويجب أن تشكل قاعدة أساسية للعمل اليومي. وأبعد من ذلك فإن هذه المسؤولية تعني أن عملية التطوير والبحث العلمي يجب أن تكون ضمن برنامج التمريض؛ لكي تكون قادرة على التفاعل مع النتائج الجديدة وتطبيقها.



النظرية التربوية للبرنامج:



إِن الهدف الأساسي من البرنامج هو تطوير التعلم الذاتي للطالب؛ ويتم ذلك عن طريق التعامل مع مجتمع اليوم والغد، والذي يتميز بالتغير المستمر والتطوّر والنمو السريع وعملية الدخول إلى المعرفة الجديدة. والمتطلب الأساسي من أجل التعلم المستقل هو تفاعل الفرد مع البيئة المحيطة به من خلال تحمل مسؤولية التعليم والبحث عن المعرفة وتقييمها والقدرة على التعامل مع التغيرات، حيث تعتبر جميعها عوامل مركزية تشجع الشخص على فهم وإدارة البيئة المحيطة به. والمتطلب الأساسي لذلك هو اعتباره للتعلم مهماً وذا مغزى، ومن المهم أيضاً أن يكون قادراً على التأثير في الآخرين وتحمل مسؤولية أعماله. فهذا النوع من التعلم يتطلب بأن يكون الفرد نشيطاً من خلال دراسة الحقائق والتفاعل معها، واتخاذ موقف، واختبار الأشياء و أن يعبر عما يدور في نفسه شفهياً وكتابياً.

إن الفرد يشترك في عملية التعلم بما له من أفكار ومشاعر فالبعد الاجتماعي له أهمية خاصة. إن الفرد بحاجة إلى النظرة الشمولية والتعلم عن طريق التفاعل مع الآخرين ومع البيئة المحيطة به.

إن وجهة النظر هذه مبنية على الاعتقاد بقدرة ورغبة الفرد للحصول على المعرفة، فمفهوم التعلم هذا له نتائج فيما يتعلق بتقييم المعرفة؛ فالمعرفة تصبح جزءاً من الفرد تحدد نظرة الناس إليه والتعامل معه على حقيقته. ووفقاً لذلك فإن المعرفة يمكن أن توصف بأنها طريقة لامتلاك البصيرة والنمو والنضج والاستعداد للعمل.

إن أهمية التعليم هي أن تحفز الطالب بطرق مختلفة؛ والذي من شأنه أن يزيد في تطور التعلّم الموجه الذاتي والتأكد من وجود بيئة جيدة للتعلم.

إن منهاج علم التمريض هذا مستند إلى نموذج العالمة بيتي نيومان، الذي يعتبر نموذج الرعاية الصحية إطاراً لفهم حاجات المريض من وجهة نظر شمولية. فنموذج نيومان يعرّف ويصف ويربط أساسيات علم التمريض الأربعة (الفرد والبيئة والصحة وعلم التمريض) ضمن النموذج المستخدم في إطار وجهة النظر العالمية للتفاعل المتبادل.

إن نظام نيومان يصوّر نظاماً مفتوحاً؛ حيث يكون الأفراد والبيئة في تفاعل ديناميكي. والنظام المتعلق بالمريض يتكون من متغيرات التفاعل السداسية (الروحي والتطويري والاجتماعي والثقافي والنفسي والجسمي).



التقييم الإكلينيكي

طرق التقييم الإكلينيكي (السريري(



التدريب الإكلينيكي يجب أن يكون في كل فصل وفي كل مساق من مساقات علم التمريض؛ والهدف من الدراسات السريرية هو دمج النظرية العلمية والطرق المستخدمة وطرق التطبيق بعضها ببعض، وأيضاً ممارسة الرعاية التمريضية المستندة إلى أساس علمي وتجربة مثبتة بشكل جيد.

تتم الدراسات السريرية في المؤسسات الصحية في أماكن تخصصية مختلفة لإعطاء الطالب الفرصة لمقابلة أفراد بأعمار مختلفة وبمشاكل صحية مختلفة الأمر الذي يكسب الطالب الفرصة في التعرف على عمل الممرض في أماكن صحية مختلفة، وبذلك يحصل الطالب على قاعدة متينة واسعة لبناء مهنته المستقبلية.

يقوم الطلاب بالتقييم الذاتي الأسبوعي بحيث يسجلون أهدافهم السريرية قبل جلسات المختبر السريرية وبعدها، ويقوم الطلاب بتقييم أدائهم وذلك بمراجعة أهدافهم الخاصة، كما يقوم الطلاب بسرد قصصي يصف أية تجارب استثنائية يمكن أن يواجهها الطلاب بالإضافة إلى تدوين ملاحظات عن نموهم الشخصي أو الأكاديمي.

إن على الطلاب تحمل مسؤولية نموهم الشخصي والمهني عن طريق تمييز تجارب معينة أثناء التدريب العملي، فيصبح الطلاب أكثر إدراكاً لهذه التجارب التي تحتاج لإنجاز أهدافهم السريرية الخاصة.

بما أن التقييمات قد تناقش في جلسات ما بعد المختبرات فإن الطلاب يساهمون في نموهم الذاتي وتطور زملائهم بالاشتراك معاً في التجربة التعليمية، ويصبح الطلاب أكثر إدراكاً لمسؤولياتهم كونهم أعضاء في الفريق الصحي، بالإضافة إلى ذلك فإن تقييم الطلاب الذاتي يعمل على تزويد المدرب بمعلومات أكثر عن شخصية الطالب والتي هي منبثقة من منظور الطالب نفسه، فإن ذلك يسمح للمدرب أن يحدد بدقة المناطق التي تحتاج إلى اهتمام والتي يمكن ألا تكون موجودة في الاستمارة المستخدمة لتقييم الطالب. إن تقييم الطالب في منتصف الفصل الدراسي والتقييم النهائي للطالب سيجري من قبل المدرب السريري مع كل طالب على حدة، ومن ثم يقوم المدرب السريري بتلخيص أداء الطالب ويقوم بمناقشة الطالب في الجوانب المطورة والجوانب التي تحتاج إلى تطوير.

الله يوفقك يا رب و تتخرج
..................................

مشكور يا رفيق وانشالله عندك كمان