JUSTSMILE Admin
عدد الرسائل : 1802 العمر : 35 الموقع : https://najah.ahlamontada.com رقم العضوية : 1 sms : إذا أردت شيئا بقوة فأطلق سراحه..فإن عاد إليك! فهو لك حتى النهاية..وإن لم يعد إليك! فهو ليس لك من البدايه.. المزاج : الدولة : المهنة : احترام قوانين الملتقى : . : السٌّمعَة : 0 نقاط : 255 تاريخ التسجيل : 08/01/2008
| موضوع: أسقطونا بقلم عامر ابوشما السبت أبريل 10, 2010 2:58 pm | |
| أكره أن ألقي أخطائي على أكتاف الاخرين ، وأكره أن أعلق فسادي على شماعات المفسدين ، وأكره أن أغمض عيني عن تقصير المذنبــين ،لذلك أمسكت قلمي اليوم لعلّي أدقّ بابا جديدا من أبواب الضمير. لعلّ صوتي يساند قلمي ويستطيعا معاً فتح أحد أبوابه، تلك الأبواب التي أكل منها الزمان ما أكل،أبواب حييت واقفا أمامها محاولا دق أجراسها، محاولاً اخراج أهلها من غيبوبة رقدوا بها منذ سنين وسنين ، يئست أحيانا وبكيت أخرى ،ولكنّي مصرٌّ ،وسأستمر كذلك لأنّي أشعر يوما أن صوتي لا بدّ وأنْ يصلْ وأن قلمي ولا بدّ وأن ينبضْ في قلوب الآخرين،أولئك القادرين على التغيير،ومن مبدأ أضعف الإيمان إنكار اللسان ، ستستمر دماء قلمي تتدفق فوق صفحات كتابي لأخطّ لأجيالنا القادمة حالنا الحزين،لعلها تتخذ منها العبر.
ورغم كلّ هذا الكره لإلقاء الذنب على الغير، إلا أنني أدرك جيدا أن هناك الكثير من الذنوب التي نرتكبها يوميا لا بدّ وأن القي بها على أكتاف أولئك الذين أغرقونا بها ، ذنوب علّمونا إياها لتنبت جذورها عميقا في داخلنا، فبتنا لا نستنشق إلا من هواء لوثوه بخطاياهم ، لا نأكل إلا من حصونهم ،و لا ننظرُ للعالم الّا من خلال نافذتهم ، حتى بتنا غير قادرين على الإبداع أو التفكير دون المرور من خلال ممراتهم ، فهم أذكياء لدرجة أنهم أسقونا السمّ البطيء ونحن مبتسمين رافعين لهم القبعات ، محيين فيهم براعتهم في قتلنا.
استطاعوا ببراعة لا مثيل لها أن يسقطونا في دوامة الظلام التي لن نستطيع الخروج منها الّا بعد سنين وسنين ، أسقطونا وعرفوا جيدا على أيّ الأوتار يدقّون،وأي الصفحات يفتحون ، فسارعوا للهجوم على شبابنا، الذين لم يدركوا خطورة هذا الهجوم، ولم يكونوا منذ البداية له مؤهلين ، فلم يكن هجومهم هذه المرة مصحوبا بالدبابات أو الطائرات أو أسلحة الدمار الشامل، لأنهم يدركون أن غايتهم لم تعد دماء هذا الشعب،فهم يعلمون أن بذوره منشورة في الأرض لا تنتهي،تلك الأرض التي نما فيها، وشرب من شرايينها معنى الحياة ، فباتوا مدركين لحقيقة واحدة أن شلال هذا الشعب لا ينقطع أبداً ، فلجأوا لخُبثهم ومَكرهم الذي به يُعرفون ويتصفون ، فبحثوا في أجنداتهم عن سبل ضياع الشعوب، ودرسوا فينا جيدا نقاط ضعفنا ، فعلموا سر تماسكنا وقوتنا، وبدؤوا لغايتهم الذليلة يخططون ويرسمون ،وعلى أوتار أخلاقنا يدندنون، ليعزفوا عليها كما يشائون ، فوضعوا نصب أعينهم استهداف "أخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا ".
فورّدوا لنا عيد الحب، وورّدوا لنا "البنطلونات الساحلة"، وورّدوا لنا ما يسمونه "بالجل" ،وورّدوا العلاقات المشبوهة ، وبتْنا نمتص من وارداتهم شيئا فشيئا ، حتى أصبحنا نعتبر علاقة الشاب المشبوهة بالفتاة علاقة عادية ،وأن من ليس لديه ما يسمونه ب (Girl Friend أو (Boy Friend
يسمى متخلفا ومن لا يخرج في الرحلات المشبوهة ويرقص مع الأخريات والخ مما تعلمون وأعلم يتهم بالرجعية وعدم التحضَر، وهنا يكون السؤال ، هل أصبحت الأخلاق تهمة، والالتزام عيبا ،والاحترام ذنبا ، وهل أصبح الدين شبهة ؟؟؟ أضف الى مفضلتك | |
|