JUSTSMILE Admin
عدد الرسائل : 1802 العمر : 35 الموقع : https://najah.ahlamontada.com رقم العضوية : 1 sms : إذا أردت شيئا بقوة فأطلق سراحه..فإن عاد إليك! فهو لك حتى النهاية..وإن لم يعد إليك! فهو ليس لك من البدايه.. المزاج : الدولة : المهنة : احترام قوانين الملتقى : . : السٌّمعَة : 0 نقاط : 255 تاريخ التسجيل : 08/01/2008
| موضوع: جريمة اغتيال الصحافي نزيه دروزة متعمدة: الجمعة أبريل 18, 2008 11:26 pm | |
| جريمة اغتيال الصحافي نزيه دروزة متعمدة: زوجته في حالة غيبوبة وطفله الرضيع يدفع الثمن ايضاً | |
<HR color=#800080 SIZE=4>
جنين ـ علي سمودي
اغتيال العدو الصهيوني المتعمد للصحافي الفلسطيني نزيه دروزة (47 عاما) الذي يعمل مصوراً في تلفزيون فلسطين وفي وكالة الصحافة الأميركية الاسوشيتد بريس, احدث صدمة كبيرة طالت رفيقة دربه وزوجته نائله التي دخلت في غيبوبة طويلة تأثراً على استشهاده, فهي ما زالت طريحة الفراش في المستشفى, يتناوب الأطباء على رعايتها وعلاجها, ومحاولة إنقاذها من الانهيار الكبير الذي ألم بها بعد سماعها النبأ.
ومنذ وقوع هذه الجريمة, لم يطرأ أي تحسن على وضع نائلة الصحي, وكانت آخر كلماتها عندما وصلت الى المستشفى لتعاين زوجها الموجود في ثلاجة الموتى " لن اصدق..نزيه حي..لا تقولوا لي انه مات..قبل قليل كان معنا..لعب مع صغيرنا..وخرج وهو يقبله..أرجوكم..انتظروا قليلا..قد يكون مغشياً عليه..أرجوكم أنقذوه..فليس لنا احد بعده..من اجل أطفاله دعوه يعيش", وبينما كانت كلماتها تمزق القلوب وتبكي عيون أحبة ورفاق نزيه الذين التفوا حولها لمؤازرتها, سرعان ما توقف لسانها عن الكلام ولم تكد تشاهد جثته حتى سقطت أرضا, ودخلت في غيبوبة تثير حالة من الخوف والقلق لدى الأطباء الذين ما زالوا عاجزين عن إخراجها منها.
الا ان اثار هذه الجريمة لم يتوقف صداها عند هذا الحد, فجريمة الاغتيال يدفع ثمنها طفلهما الرضيع حسام الذي حرم بعد حضن الأب من صدر والدته وحليبها, وأصبحت عائلته أمام هم ومأساة اكبر, فما زالت عاجزة عن إيجاد مرضعة له, فقد رفض كل النساء, وصرخات الطفل تصدح في آذان وقلوب الجميع كمن يبكي والده بحسرة ويبحث عن والدته بألم.
تفاصيل الجريمة
لكن الألم سيكون رفيق أسرة دروزة وزملائه الصحافيين للأبد, وبشكل خاص حسن التيتي مصور وكالة رويترز الذي عاش لحظات القتل واغتيال رفيقه أمامه. فمنذ الحادثة لا يهدأ للتيتي بال, ومع كل كلمة تنهمر الدموع من عينيه لتكشف هول الجريمة ويقول "بشكل متعمد وبدم بارد قتلوه, لم يكن حدثا عرضيا أو صدفه, فالرصاصة استهدفته بشكل مباشر ودون سبب, ففي ذلك الصباح وقعت مواجهات في المدخل الغربي لنابلس, وأصيب عدد من طلبة المدارس, ووصلت مع نزيه للموقع وبدأنا بالتصوير, وكنا نرتدي ملابس وقمصاناً فسفورية كتب عليها باللغة الإنجليزية صحافة, وقد شاهدنا الجنود, ولم يعترضوا, بل والأمرّ من ذلك أن نزيه شخصيا خاطب الجنود عدة مرات وقال لهم بالإنجليزية نحن صحافة قبل أن نبدأ بالتصوير", ويضيف, "اخترنا موقعا جانبيا لنتفادى إطلاق النار الإسرائيلي والخطر, ولم يكن حولنا أي مظهر مثير أو مخيف، بل ان راشقي الحجارة كانوا في الجهة الأخرى".
يزداد وضع حسن توترا ويتوقف لحظات ليمسح دموعه ويتابع "عدم معارضة الجنود جعلنا نبدأ بالتصوير ولكن بشكل مفاجئ انطلقت رصاصه واحدة من بندقية جندي كان يقف أمامنا مباشرة، وقد التقطت تلك الصورة ولم أكن اعلم أن الهدف زميلي نزيه إلا عندما وقع أرضاً مضرجاً بدمائه واستشهد على الفور", وأكد جميع الصحافيين الذين كانوا في الموقع أن الشهيد كان على بعد أمتار فقط من الجنود، ولم يوجد أي شخص من المشاركين في المواجهات.
الا ان استشهاد دروزة أثار حالة من السخط والغضب والهلع في صفوف الصحافيين الذين اعتبروا الجريمة بمثابة استهداف للاعلام الفلسطيني الذي نجح في فضح الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة بحق الشعب الفلسطيني، والتي كان للشهيد باع طويل فيها. فللشهيد سجل حافل بالبطولة والعطاء والنضال، فقد شارك في مسيرة المقاومة لسنوات طويلة وتعرض للاعتقال، وحكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات, ومنذ عام 1990 أصبحت الكاميرا والصورة سلاحه الذي كرسه لخدمة قضية شعبه حتى أصبح تجربة صحافية فلسطينية بكل ما يحفل به العمل الإعلامي في فلسطين من كثافة وغنى ورسالة وخطر, وبرغم كثرة المخاطر أصر على الوفاء لرسالته حتى الرمق الأخير.
ويعتبر الشهيد دروزة الصحفي الثامن الذي يسقط برصاص الاحتلال منذ انطلاقة انتفاضة الأقصى. وذكر تقرير صدر عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان انه تمكن منذ بداية الانتفاضة الراهنة وحتى نهاية آذار المنصرم من توثيق 390 حالة اعتداء بحق الصحافيين تراوحت بين القتل والإصابة بالرصاص والاعتقال والاعتداء بالضرب وتدمير المقرات الإعلامية. |
| |
|